جهود المحدثين في نقد متن الحديث: هي رسالة علمية بحثية لنيل الدرجة العلمية – الدكتوراه العالية – من قسم الحديث الشريف وعلومه بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة الزيتونية، خصصها الباحث الدكتور- محمد الطاهر الجواني، لدراسة استقصائية موضوعية لجهود المحدثين في نقد متن الحديث النبوي الشريف، وأثر هذه الجهود في تنقية وتنقيح السنة النبوية لجميع ما عبثت به أيدي الوضَاع والكذابين، وأثر نقد المتن في الحكم على رواة الحديث.

جهود المحدثين في نقد متن الحديث: الباب الأول – مدارس الحديث وعلومه

يحتوي هذا الباب على فصلين غاية في الأهمية لتوثيق هذه الدراسة، الفصل الأول – مدارس الحديث- وتكلم فيه الباحث عن مدارس الحديث النبوي منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من بعده إلى عصر تدوين العلوم واختصاص علم الحديث بالنصيب الأكبر من المصنفات في القرن الثاني من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، أما الفصل الثاني – علوم الحديث نشأتها وتطورها- فقد خصصه الباحث لتعريف علوم الحديث وكيف نشأ هذا الفن، وأسباب نشأته، وتطور هذا الفن حتى أُلِفت فيه المؤلفات وصنفت فيه المصنفات.

جهود المحدثين في نقد متن الحديث: الباب الثاني – نقد الحديث وأئمته

يحتوي هذا الباب أيضًا على فصلين الفصل الأول- علم نقد الحديث- وأهم الأسباب الداعية إلى وجود النقد في السند والمتن عند علماء الحديث، وكيف تطور هذا العمل وظهرت أصوله وقواعده عند المحدثين، والفصل الثاني أئمة نقد الحديث- وقد قام الباحث بتتبع علماء وأئمة نقد الحديث في جانبي الرواية والدراية منذ عهد الصحابة وإلى عهد التدوين.

جهود المحدثين في نقد متن الحديث: الباب الثالث-الطرق النقدية الاحتياطية لصيانة متن الحديث

ويقع هذا الباب في ثلاثة فصول، الفصل الأول تحت عنوان- ضبط الراوي وأثره في نقد الحديث، وقد بين الباحث في هذا الفصل أثر ضبط الراوي ومعرفة حاله من العدالة والضبط والصلاح في نقد الحديث والوقوف على الصحيح منها والضعيف، الفصل الثاني – رواية الحديث باللفظ والترخص في روايته بالمعنى- وفيه بيان كامل من الباحث لاشتراط المحدثين الرواية باللفظ المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم والذي تحمله الرجال الثقات الصالحين العدول راوي عن راوي باللفظ النبوي الشريف، ومن رخص من العلماء والمحدثين في جواز نقل الحديث بالمعنى، ولكنه اشترط بيان من الراوي وتصريح برواية الحديث بالمعني عند أدائه للرواية المنقولة. الفصل الثالث- الوقف والرفع وعلاقتهما بنسبة المتن إلى قائله- ويبين الباحث في هذا الباب ما اشترطه المحدثون من ضرورة الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألفاظ وعبارات واضحة متفق عليها ومقعدة عند المحدثين لبيان الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعند اختلال هذا الشرط أو فقده فإن الحديث يكون بدرجة الموقوف على الصحابي المروي عنه، وتبعًا لاختلاف هذه الدرجة الحديثية يختلف الحكم على الحديث من الصحة والضعف، كما تختلف الأحكام الفرعية والمبنية على هذا الحديث والمستنبطة منه اختلافًا كليًا وجزئيًا.