- زهير منصور المزيدي
- مؤسسة الإعلاميون العرب
- 2020
- 96
- 6124
- 2979
- 1850
تحويل المشاعر إلى منتجات ومشروعات وفنون تعبير
ينتابنا شعور الضياع عندما نفقد بعض ما اعتدنا على استخدامه من منتجات؛ فهب أنك فقدت هاتفك المحمول أو جهاز الآي باد ربما أو حذاء أنيقا تفضل ارتداءه في مناسبات خاصة أو لربما قلم أهداك إياه عزيز، لاحظ كم المشاعر التي ارتبطت بذلك المنتج الذى فقدت! لاحظ عندما تصف سيارة ما بأنها أنيقه وأخرى جادة وثالثة الشبابية وكوول”، كما لو كنت تصف أشخاصا لا منتجات لا حياة فيها. تلك المنتجات أصبحت تعبر عن سمات من مشاعر الإنسان صفاته.
فبعد أن بينا آليات تحويل القيم والمفاهيم إلى منتجات في الفصول في السابقة، نبــدأ بموضوع تحويل المشاعر والعواطف التي تنتاب الإنسان إلى منتجات وخدمات في هذا الباب، ذلك أن المشاعر والعواطف مثل الحب والثقة والأمل، هي مشاعر إيجابية، أو أخرى مثل الكره والاشمئزاز والحزن وهي مشاعر سلبية، يمكننا الاستفادة منها في دعم مسارنا في التعزيز للقيم، وهذا المبحث سيبين ذلك.
أولا: نظريات تحويل المشاعر
ثمة ثلاث نظريات حيال مصادر النبض العاطفي في السلع أو المنتجات والخدمات، وجميعها يعتمد متغيرين اثنين، الأول ويدعى Stimul “المثيـر”، وهو معني بالمنتج، والثاني يدعى الاهتمام “Concern”، وهو معني بالشخص، فهذان المتغيــران معنيــان بالخبرات السابقة لدى المتبضعين في مجال المشاعر، فالمنتجات تحويل المشاعر إلى منتجات في حد ذاتها تعد عنصرا رئيسا مستثيرا للمشاعر، وهو ما يمنح المصممين دافعا للخروج بتصاميم نابضة بالمشاعر أو العواطف. في حد اتها تعد عنصرا رئيسا مستثيرا للمشاعرأو العواطف.
لقد أضحت دائرة النبض العاطفي للمنتجات، محل بحلت متعمق في الجامعات الرائدة عالمياتلك الدائرة التي تجسد العلاقة فيما بين (التصميم والمشاعر) للخروج بمنتج معبـر ومعزز العاطفة أو مزيج من العواطف، فالبحوث والدراسات بينت أن ثمة طرقاعديدة
في استثارة مشاعر الإنسان من خلال ما يقدم من آلة من منتجات أو خدمات، حيث يتم ذلك عبر استثارة حواسه تارة أو عبر تملكه للمنتج مجرد عمليات أو حتى الاستخدام تارة التفكير باقتناء المنتج، وقد حددت نتائج الدراسات ثلاثة عناصر يتوجب على المنتج أن يستوفيها ليكون معبرا عن العاطفة.
وتلك العناصر الثلاث هي:
1- أن يعكس المشاعر الذاتية على تنوعها سواء الإيجابي منها أو السلبي، ونضرب مثلا توضيحيا في الهاتف المحمول الذي قد يثير إعجاب البعض لسلاسة وانسيابية تصميمه وهوفي ذات الوقت قد يثير غضبهم عندما لا يعمل بشكل فني
2- التعبير يجب أن يعكس طبيعة المشاعر المنبثقة عن المنتج، فالمنتج لا يعتبر محضنا لردود فعل القبول أو الرفض(القبول عندما تتحقق البهجةوالرفض يكون مع الالم )،
3- المشاعر التي تدرك بوضوح مثل الملل والغيرة والاندهاش ثبتنا وفق قواعد في كتاب لاحق لالية تحويل القيم والمفاهيم إلي منتجات، وفي هذا الكتاب نبين لآلية تحويل المشاعر إلى منتجات.
المصدر: مؤسسة الإعلاميون العرب