- زهير منصور المزيدي
- مؤسسة الاعلاميون العرب
- 2018
- 70
- 4234
- 1711
- 1297
تحويل الكتاب المقروء لمنتجات
تحويل الكتاب المقروء لمنتجات: لماذا قهوة زهير وما علاقتها بتحويل الكتاب المقروء لمنتجات؟
ذلك لأمرين:
أولا- لتشبيه عملية إنجاز تلك الفكرة، والتي لا تستغرق وقتا طويلا، فهي كتناول القهوة في (كوستا) أحد المقاهي الشهيرة.
ثانيا- ذلك أنني من عشاق مذاق قهوة «كوستا» ولن تتمكن إن لم تعشق ما تتعاطاه من كتاب، في تحويله لمنتجات، فلا بد أن تكون أولى خطواتك في التحويل «رابطة مشاعرية ما مع كتابك هذا» وهذا يسري على كافة أنواع الكتب: نعم، فجميع أنواع الكتب مرحب بها، طالما كانت تعزز للتنمية والبناء المعرفي الإيجابي وتأهل له وتحد من المعرفة السلبية وتنبذ لها. فالرواية، أو الكتاب الفكري أو التاريخي، أو العلمي، أو الهندسي أو الأدبي، أو في أصول العقيدة، أو الفقه.. جميعها قابلة لأن تتحول لمنتجات ومشاريع، ولكن كيف؟
تحويل الكتاب المقروء لمنتجات أولا:
إن الهضم الوافي للمفهوم الذي يعزز له الكتاب الذي بين يديك أصل في عملية التحويل هذه، فلا يصلح أن نحول كتابا قرأناه قراءة سريعة، أو اطلعنا على ملخص له، أو حدثنا عنه آخرون.
تحويل الكتاب المقروء لمنتجات ثانيا:
قد يكون الت حويل ضمن كلمة، أو مصطلح، أو عبارة، أو فقره تضمنها كتابك هذا، ما يجعلك متحفزا في التقاط تلك الكلمات والعبارات، ولكن، وفق «المفهوم» والسياق، الذي جاءت عليه من دون تحريف.
ثالثا:
كل الترحيب يكون مع ما تشع به تلك الكلمات والعبارات من ظلال، فلربما اعتمدت الظلال في التفريخ
رابعا:
لآلية انتزاع وتشكيل المنتجات من تلك الفقرات والعبارات «أدوات» يحسن أن تلم بها قبل بدئ تشغيل عملية خط الانتاج، من مذاقك أنت
خامسا:
ثمة خط للإنتاج تلونه، ومذاقك يرشف مما تعرض إليه عقلك من (خبرات، وقراءات، ومهارات، وفعلت من حواس)
سادسا:
لابد أن تعلم من أن المنتج يستمد قيمته من النبض الذي شكلت له (ريشة المصمم أو عدسة المصور أو أنامل النحات أو راسم منحنيات المنجور)، فقيمته عما انطوت عليه من «مشاعر» لا ما تمخض إليه من منتج فيزيائي.
سابعا:
اعلم أن من «المشاعر» ما هي قابلة للانتقال عبر ظرفي الزمان والمكان، فأنت عبر خط إنتاجك هذا، تمد في حياة مشاعر الكاتب، كي تجعلها معاينة في زماننا ومكاننا، بالرغم من أن الكاتب قد ووري جثمانه التراب.
ثامنا:
وهذا ما يعزز الصفة «مد الحياة» فيجعل من الأعمال الأدبية عمرا لا ينتهي بعمر الإنسان القصير، لذا بعملك هذا أنت تمد في حياة الكاتب من جهة، والفكر الذي أطلقه من جهة أخرى.
تاسعا:
مما ستنتجه من منتجات أو مشاريع، سيكون معبرا بنسب متفاوتة مع ما أطلقه الكاتب من معالم أو أفكار، فرب منتج يكون أكثر تعبيرا عن منتج آخر فيما أراد أن يعبر عنه الكاتب أو الكتاب.
عاشرا:
اعلم بأن ثمة آخرون، أيضا يقومون بعملية تحويل ذات الكتاب لمنتجات، فاجتهد فيما تعبر عنه لكي يكتب لك السبق في التعبير فالانتشار، ولربما كان كاتب الكتاب سببا في إغنائك ماليا، مع إننا نجده قد مات معدما! واستحضر إن شئت –إدسون- مخترع المصباح الذي لم يكن له حظ من أسهم شركة إلكتريك جنرال شيئا! فتلك عشرة كاملة..
آلية التحويل:
بعد عملية الانتهاء من القراءة الأولى للكتاب، وتكون قد أعجبتك بعض ما يطرحه سواء من أفكار، أو عبارات، أوفقرات، أو حتى كلمات، أحصر تلك الفقرات والعبارات والكلمات في قاتمة كما يلي:
– تسلسل (صفحة) الفقرة، العبارة…
– تحليل «down» لكل عمود من تلك الاعمدة، بما يفضي عن كلمات إلى فكره أو علاقة مع عناصر أخرى.
– ارسم مسارا مما تختاره في (من نتائج التحليل )، مع كل عنصر تم اختياره من قبلك والمسار يكون كما رسمته.