- لجنة الدعوة الإلكترونية
- لجنة الدعوة الإلكترونية
- 2015
- 34
- 22679
- 10290
- 6659
تاريخ المسيحية والتحول من التوحيد إلى التثليث: وقفات وتأملات
يحتدم الجدل بين المسيحيين وغيرهم سواء كانوا مسلمين أو غيرهم من أرباب الديانات الأخرى، كما يحتدم الجدل بين المسيحيين أنفسهم حول قضايا التوحيد والتثليث. وعلى الرغم من أن عقيدة التثليث أصبحت عقيدة مسيحية سائدة في يومنا هذا وأصبح المسيحيون الموحدون أقلية بين الطوائف المسيحية الأخرى، إلا أن التاريخ يخبرنا أن عقيدة التثليث لم تكن العقيدة السائدة لدى المسيحيين في العصور السابقة، ولكنها كانت العقيدة التي لاقت تأييدا واستحسانا لدى الدولة الرومانية الوثنية حديثة العهد بالمسيحية.
ولقد كان التوحيد الخالص أساس العقيدة المسيحية إلى أن طغى عليه التثليث المدعوم من السلطة الوثنية. ومع ذلك، ظلت عقيدة التوحيد قائمة ولها أنصارها إلى أن جاء النبي محمد برسالة الإسلام الخاتمة فأيدها، كونها العقيدة التي دعا إليها السيد المسيح صراحة، ونبذ كل أشكال التثليث والشرك والوثنية التي طرأت على المعتقد المسيحي. ولذلك، فقد دخل المسيحيون الموحدون في الإسلام، لأنهم لمسوا فيه تطابقا شديدا مع رسالة عيسى وموسى عليهما السلام وما أنزله الله تعالى عليهما.
كثيرا ما يتلاقى القرآن الكريم مع الكتاب المقدس لاسيما العهد الجديد منه حول ما أُثر من أقوال وأفعال السيد المسيح والأحداث التي وقعت والمقولات والمأثورات التي سجلت والجدل الذي دار خلال الحقبة التاريخية التي بعث فيها السيد المسيح عليه السلام.
يسر لجنة الدعوة الإلكترونية أن تقدم هذا الإصدار لمعرفة المزيد عن تاريخ المسيحية وتحولها من التوحيد إلى التثليث