- إسماعيل أحمد الطحان
- 8781
- 3285
- 2826
تاريخ القرآن بين تساهل المسلمين وشبهات المستشرقين : إذا كان للمسلمين تراث يعتزون به فليس هناك أعز عليهم من تاريخ القرآن، وذلك أن القرآن رسالة السماء إلى الأرض حملها المسلمون ليكونوا خلفاء الله في ارضه، وقادة هذا العالم، وبناة حضارته، وهداته الراشدين.
ومنذ تلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم، بدأت أولى خطواته في دنيا الناس ليأخذ مسيرته، وأخذ المسلمون إذ ذاك يرصدون حركته، ولقد كان لمعاصريه جلي السيرة واضح القسمات والمعالم، فقد شاهدوا كيف تلقاه النبي وحيا منزلا على مدى ثلاثة وعشرين عاما، لا تغيب عنهم شاردة ولا واردة، حتى يقسم ابن مسعود رضي الله عنه على أنه ما من آيه نزلت من كتاب الله إلا وهو أعلم فيمن نزلت، وأين نزلت.
: