- مصطفى محمود
- 2002
- 82
- 4505
- 2550
- 1800
تأملات في دنيا الله
إن الانسان ليس موضوعاً ولا يمكن إحالته إلى موضوع يُنظر إليه من خارج كما ينظر إلى خريطة جغرافية، الإنسان هو الآخر له أعماق ”جوانية” لا تحيط بها النظرة الموضوعية.
الإنسان داخله نهر من الأفكار والمشاعر متجدد، متدفق بغير حدود، نهر من الأسرار غير مكشوف لاحد سواه هو ولا شىء يبدو من هذا النهر من خارجه ولا يمكن أن تحيط به نظرة موضوعية.
وأنت حينما تتخذ من الإنسان موضوعاً يفقد فى يدك الحياة ويفقد الوحدة ويتفكك ويتحول إلى جسد إلى مادة تشريح إلى شىء أى شىء إلا الإنسان الذى تقصده ، واقع الإنسان الملموس المرئى الظاهر ليس هو الإنسان إنه إفرازه.
: