- عبد الرزاق عبد المجيد الارو
- 11922
- 3918
- 3120
المصطلح الشرعي وترجمة معاني القرآن الكريم : هَدَف هذا البحث إلى التنبه لأمر جدير بالاهتمام وهو ضرورة إلمام المترجم إلماماً كافياً بمصطلحات أي فن قبل التصدي للترجمة فيه، وحين يتعلق الأمر بالجانب الشرعي ولاسيما بترجمة معاني القرآن الكريم فإن الأمر يزداد أهمية. وقد اختار الباحث أربع ترجمات تتصف بالتنوع وسعة الانتشار، منها ترجمتان إنجليزيتان، الأولى منهما تمثل الإنجليزية البريطانية لهجة وأسلوباً، والثانية تمثل الإنجليزية الأمريكية، وترجمتان إلى لغة اليوربا، الأولى منهما ترجمة الرابطة للغة اليوربا لشهرتها، والثانية الترجمة الهندية لكونها أحدث ترجمة يورباوية لم يتناولها ميزان النقد، وقد أشرف على إعدادها عالم من غير أهل اللغة. وتناول مدخل البحث التعريف بالمصطلح الشرعي وأشار إلى بعض المدارس العلمية التي اجتهدت فيه، كما تضمن المدخل شروط الترجمة في المجالات الشرعية، واجتهد الباحث في صياغة الضوابط التي ينبغي مراعاتها. وبعد هذا المدخل تناول الباحث المصطلحات المختارة للدارسة، وقد راعى الترتيب الهجائي للكلمات، فبدأ بمصطلح الإحصان، وتحرير رقبة، والجمع بين الأختين، والزكاة، والزنى، والطهور، والظهار، والمتعة، وانتهى إلى بعض النتائج، ومن أبرزها: أن ثمة أخطاء وقعت في الترجمات المتداولة اليوم لمعاني القرآن الكريم سببها التقصير في فهم الألفاظ أو المصطلحات الشرعية على وجهها الصحيح، وأن لهذه الأخطاء آثاراً سلبية قد تؤدي إلى وضع آيات من كتاب الله في غير موضعها، أو تحريفها سواء أشعر المترجم بذلك أم لا، كما ذكر الباحث بعض التوصيات التي رآها مناسبة.