- ابو الاعلى المودودي
- دار القلم
- 1391هـ
- 140 صفحة
- الطبعة الخامسة
- 9389
- 6411
- 4441
هو في الأصل رسالة ألفها الأستاذ السيد أبو الأعلى المودودي في سنة 1360هـ – 1941 م، ونشر فصولها تباعا في مجلته الشهرية “ترجمان القرآن” ثم جمعها ونشرها في رسالة سماها “المصطلحات الأربعة في القرآن” . وما كتبه الأستاذ المودودي نفسه في مقدمته لهذه الرسالة عن أهميه هذه المصطلحات في الإسلام من أن هذه الكلمات الأربع أساس المصطلح القرآني وقوامه، والقطب الذي تدور حوله دعوة القرآن. فجماع ما يدعو إليه القرآن الكريم هو أن الله تعالى هو الإله الواحد الأحد والرب الفرد الصمد، لا إله إلا هو، ولا رب سواه، ولا يشاركه في ألوهيته ولا في ربوبيته أحد.
فيجب على الإنسان أن يرضى به إلهاً وأن يتخذه دون سواه رباً، ويكفر بألوهية غيره ويجحد ربوبية من سواه، وأن يعبده وحده ولا يعبد أحداً غيره ويخلص دينه لله تعالى ويرفض كل دين غير دينه سبحانه كما ورد في التنزيل: (وَما أَرسَلْنا مِنْ قَبلِكَ مِنْ رَسولٍ إلاّ نوحي إليهِ أنهُ لا إله إلاّ أنا فاعبدونِ). (الأنبياء: 25)
(وما أُمِروا إلاّ لِيَعْيُدوا إلهاً واحِداً لا إلهَ إلاّ هوَ سُبحانَهُ عمّا يُشْرِكون). (التوبة: 31)
(إنَّ هذه أمّتُكُمْ أمَّة واحدةً وأنا رَبُّكُمْ فاعبدون) (الأنبياء: 92)
(قل أغيْرَ الله ابغي رَبّاً وهُوَ ربُّ كلِّ شيء) (الأنعام: 164)
(فَمَن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً) (الكهف: 110)
(ولقد بَعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) (النحل: 36)
(أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون) (آل عمران: 83)
(قل إني أمرتُ أن أعبدَ الله مخلصاً له الدين) (الزمر: 11)
(إن الله ربي وربّكم فاعبدوه هذا صراطٌ مستقيم) (آل عمران: 51)
هذه الآي المعدودة إنما سردناها مثالاً وأنموذجاً، وإلا فمن قرأ القرآن وتتبع آياته، فإنه يحس لأول وهلة ان كل ما نزل به القرآن الكريم من الهدي والإرشاد لا يدور إلا حول هذه المصطلحات الأربعة، وليس موضوع الكتاب وفكرته الأساسية إلا:
أن الله هو الرب والإله.
وأنه لا رب ولا إله إلا هو.
فإياه ينبغي أن يعبد الإنسان.
وله وحده ينبغي أن يخلص الدين