- محمود الأرناؤوط
- دار الفكر
- 1993
- 56
- الطبعة الاولى
- 6221
- 2437
- 1653
المخطوطات العربية في ألبانيا
إن لرحلة التراث العربي الإسلامي إلى ألبانيا قصة بدأت مع الفتح العثماني للبلقان في القرن التاسع الهجري، حيث كانت مدينة اشقودره العاصمة القديمة لألبانيا أحد أهم المراكز العلمية والثقافية والإدارية على عهد العثمانيين، والأمر الذي جعل سوق العلم والأدب تشهد حركة غير عادية بها، فنتج عن ذلك إنتاج علمي وأدبي لم تعرف ألبانيا له مثيلاً من قبل. ولما كانت العربية لغة الإسلام التي عن طريقها تفهم أحكام الدين الحنيف ومقاصده، فقد تبع ذلك البلد البلقاني، وعلى الخصوص في اشقودره، وذلك عن طريق الدعاة من علماء الدولة العثمانية، ثم طريق المدارس والمساجد ودور العلم التي أنشأها العثمانيون هناك. وكان من الطبيعي أن تنتقل كتب التراث العربي الإسلامي إلى ألبانيا بعدما صار للعلوم الإسلامية قاعدة متينة، وكانت الآستانة عاصمة الدولة هي الجهة الأهم التي وردت منها المخطوطات العربية والعثمانية والفارسية.
ثم صنف بعض العلماء الألبان مصنفات مختلفة بالعربية، فأسهموا بذلك إسهاماً يسيراً في ركب الحضارة الإسلامية العظيمة.
المصدر: موقع Archive