- صلاح سالم سعيد باعثمان
- جامعة أم القرى
- 1421هـ
- 1025 صفحة
- جامعة أم القرى
- 17336
- 4500
- 3919
الجزء الثاني من كتاب (الكشف والبيان عن تفسير القرآن) لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إسحاق الثعلبي، دراسة وتحقيق وتخريج وتعليق من أول سورة المدثر إلى نهاية سورة الفجر، القسم الثامن عشر، وهو عبارة عن رسالة علمية بحثية مقدمة لنيل درجة الماجستير في الشريعة والدراسات الإسلامية من قسم الكتاب والسنة بكلية أصول الدين والدعوة جامعة أم القرى.
وقد اختار الباحث هذا الكتاب بالعرض والدراسة لما للثعالبي من بالغ الأثر في بيان معاني القرآن الكريم ودقائق اللغة والبيان باللفاظ وآي القرآن الكريم، حيث إن الثعالبي أحد أساطين اللغة والنحو، وله فيها اليد الطولى والعلم الوافر المتدفق، مما أعطى لكتابه – الكشف والبيان عن تفسير القرآن – مكانة خاصة بين تفاسير المكتبة الإسلامية والعربية.
وقد قسم الباحث هذه الدراسة الماتعة على جزئيين، والذي بين أيدينا الآن هو الجزء الثاني من هذه الدراسة والبحث الذي أفرده الباحث لهذا العالم والإمام الثبت، وهذا الجزء خصصه الباحث ليتناول فيه بالتحقيق والتدقيق والعرض والنقد لتفسير الكشف والبيان عن تفسير آي القرآن من بداية سورة المدثر إلى نهاية سورة الفجر، وقد عنى الباحث – حفظه الله وجزاه الله خير الجزاء – بالمخطوطة الأصلية لكتاب الكشف والبيان عن تفسير آي القرآن، ودرسها دراسة واعية – ثم كان عمله بهذه المخطوطة أن بين التصحيف والغلط الذي وجده بين المخطوطة الأصلية والمخطوطات الأخرى المنتشرة للكتاب، ثم رقم السور والآيات حسب الترقيم المصحفي، ثم تخريج ما بهذه المخطوطة من أحاديث واردة في باب الاستشهاد والتدليل، فخرج الباحث بتحقيق راقي أفاد هذه النسخة المحققة غاية الإفادة وساهم في نشر هذا الكتاب التفسيري الرائق لطلبة العلم ينهلون منه دقائق اللغة وأسرار البيان القرآني، ولطائف منتقاه من الإعراب والتصريف قام بها إمام أهل اللغة والنحو الإمام الثعالبي.
وقد اعتمد الثعالبي – رحمه الله وغفر لنا وله – في ثنايا شرحه لكتاب الله عز وجل أن يشرح ويفسر على ترتيب نزول سور القرآن الكريم، لا على الترتيب المصحفي، لذلك فقط أتم الباحث هذا التدقيق والتحقيق سيراً على خطى المؤلف باعتماد ترتيب النزول كأساس في عرضه للكتاب، كما فضل الباحث أن يقوم بعرض جميع آراء وأقوال الثعالبي – الغث منها والسمين – وان يدون رأيه وتحقيقه أسفل الصفحات والهوامش فخرج بنسخه منقحة ونافعة.