- محمد أحمد بهاء الدين عوض السيد ملكه
- إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية الأمانة العامة للأوقاف - الكويت
- 2022
- 786
- 3642
- 3218
- 969
سلسلة الرسائل الجامعية (27)
العمائر الوثيقة للنساء القصر العثماني بمدنية إستانبول
خلال القرنين (10-11 هــ / 16 – 17 م ) دراسة آثارية مهمارية وفنية
قامت الدولة العثمانية في أول أمرها كإمارة صغيرة غرب الأناضول سنة 6٩٩ ه/ 12٩٩ م، ثم أخذت في الذيوع والانتشار، وتوسعت الفتوحات العثمانية في عهد أورخان غازي بن عثمان، فتم فتح مدينة بورصة «بروسّا » واتخاذها عاصمة للدولة الناشئة سنة ٧26 ه/ 1325 م، ثم إزنيق ) 1331 م(، ومن ثَم احتل العثمانيون موقعًا مهمًّا في آسيا الصغرى، وظلت الفتوحات العثمانية طوال عهد السلطان أورخان ) ٧64-٧25 ه/ 1324 – 1362 م( ومَن بعده من السلاطن، وكان من حسن سياسة العثمانين أنهم اتجهوا بفتوحاتهم غربًا نحو الدولة البيزنطية لبسط نفوذهم في أوروبا، واستغلوا الحادث الذي دمر أسوار مدينة غاليبولي سنة ٧55 ه/ 1354 م فدخلها العثمانيون بسهولة،
وكانت هذه باكورة فتوحاتهم في أوروبا، ثم توالت عملية التغلغل العثماني في أوروبا حتى فُتحت مدينة أدرنة عى يد السلطان مراد الأول سنة ٧64 ه/ 1363 م، وبعدها توغل العثمانيون في أوروبا، فتمكنوا من خلال التنظيم الجيد وقوة الجيش وزيادة عدد جنوده بالأسرى الأوروبين من بسط نفوذهم عى الإمارات الأناضولية الواحدة تلو الأخرى، حتى جاء عهد السلطان محمد الثاني الملقب «بالفاتح 886-855( » ه/ 1451 – 1481 م(، وكانت القسطنطينية – التي حاول معظم السلاطن العثمانين فتحها لكنها استعصت عليهم- محاصرة من الشرق والغرب من جانب القوات العثمانية، ونتيجة لبراعة السلطان محمد الفاتح وحسن تدبيره تم الفتح بحمد الله ليشرف هو وجنوده بفتحها ودخولها في الإسلام، فكانت فاتحة خير عى العثمانين، حيث ذبذب صدى فتحها كل ملوك أوروبا، بل العالم، مما أضفى الهيبة عى العثمانين.
د. محمد أحمد بهاء الدين عوض السيد ملكه
المصدر: الأمانة العامة للأوقاف