العرض القرآني لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

العرض القرآني لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم : هو كتاب يعرض للقارئ طريقة القرآن الكريم في سرد سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي من أعظم ما يمكن أن يتناوله المشتغلون بالعلم والدراسة والتمحيص واستخراج الدرر واللآلئ التي وردت في كتاب الله تتحدث عن حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقد عني القرآن الكريم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن البعثة المحمدية هي أعظم حادث في تاريخ البشرية وقد ختم الله بمحمد صلى الله عليه وسلم أنبيائه وبرسالته أديانه، وأعلن في كتابه العزيز قوله الحق: (ولكن رسول الله وخاتم النبيين).

العرض القرآني لسيرة الرسول: بين يدي الكتاب

إن السيرة النبوية هي التفسير العملي للقرآن، والتطبيق الواقعي والمثالي للإسلام، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن مفسرا والإسلام مجسما.

ويعتبر القرآن الكريم هو المصدر الأول لفهم سيرة رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه لأنه تناول الملامح العامة لحياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وقد عرضها بأحد أسلوبين :

الأول: سرد بعض مشاهد من حياته وسيرته عليه الصلاة والسلام.الثاني: التعليق على الوقائع والأحداث التي تعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وموقفه منها.

العرض القرآني لسيرة الرسول: محتوى الكتاب

وقد دون المؤلف في بحثه عرض مميز لحديث القرآن الكريم عن النبي صلى الله عليه وسلم. فيشرح المؤلف الأستاذ – عمر يوسف حمزة – خلال أبواب هذا الكتاب الماتع ما ورد في النص القرآني الكريم من غزوات ووقائع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، فالكاتب يعرض أول ما يعرض لما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المسلمين في مكة وفترة الدعوة المكية ثم حديث القرآن الكريم عن الهجرة النبوية المباركة، ثم يثني الكاتب بمرحلة الدعوة المدنية والغزوات الوارد ذكرها في القرآن الكريم من غزوة بدر الكبرى وتثبيت الله عز وجل للمسلمين ثم غزوة أحد ومواساة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين لما أصابهم من الهم والحزن، ثم غزوة الخندق وقلوب المسلمين التي ثبتها ربهم ساعة تحالف عليهم قوى الشر جميعا، ثم فتح الحديبية، ثم فتح مكة وما فتح الله على نبيه والمسلمين ويوم حنين والطائف، وكذلك ما كان من آيات في ذكر اليهود من بني قريظة وخيبر.