- محسن سميح الخالدي
- 10296
- 3114
- 2639
التحدي بالقرآن الكريم : يهدف هذا البحث إلى الكشف عن عظمة القرآن الكريم ، وفخامة شأنه، وعلو قدره، و ببيان إعجازه، وأنه حجة على سامعه، وقع التحدي بألفاظه المنظومة بأقصر سورة، وعمَّ الثقلين الإنس والجن ، واستمر التحدي والتقريع في العهد المكي والمدني بمثله ، ثم بعشر سورٍ مثله ، ثم بسوره، وقد كان التحدي مرحلياً متدرجاً .
فقد أنزل الله كتابه العظيم دليلاً على وحدانيته وهدىً للمتقين ، فأقام به الحجة على الجاحدين ، وتحداهم بالقرآن سنين مرة بعد مرة في غير موضع من القرآن المبين ، فتحداهم أن يأتوا بمثله ، ثم بعشر سور ، ثم بسورة ، وسجل عليهم العجز أنهم لا يستطيعون : “قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا ” ، ولكون القرآن الكريم كتاباً معجزاً بذاته فقد آثرت أن أكتب عن موضوع (التحدي بالقرآن الكريم) خدمة لكتاب الله تعالى ، فهو موضوع شغل العلماء قديماً وحديثاً لما له من أهمية ترتبط بإثبات إعجاز القرآن الكريم .