- عواطف أمين يوسف البساطي
- جامعة أم القرى
- 1430هـ-2008م
- 515 صفحة
- طبعة جامعة أم القرى
- 28598
- 6710
- 5751
الاستنباط عند الإمام ابن عطية الأندلسي في تفسيره المحرر الوجيز
عبارة عن رسالة دكتوراة في تخصص علوم القرآن من قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى، وهي دراسة نظرية تطبيقية مكونة من مقدمة وتمهيد وقسمين وخاتمة استخدم فيهما الباحث منهجي (الوصف – الاستقراء) بأسلوب علمي منجي رصين.
وتتجلى أهميه كتاب المحررالوجيز في تفسير الكتاب العزيز ومكانتـه بـين كتـب التفسير في أمـــور أهمها : ١) إنه الوثيقة الوحيدة التي تعطينا صورة واضحة عن ابن عطية مفسراً، بل وعلماً من أعلام هذا العلم وإماماً فيه إذ لم يصنف إلا هذا الكتاب الذي حرر فيه كثير من مسائل علوم القرآن. ٢) أن ابن عطية له السبق في تأصيل كثير من مسائل أصول التفسير. ٣) يعد كتاب المحررالوجيز في تفسير الكتاب العزيز موسوعة علمية تفسيرية جامعة، ولهذا تكاثرت الدارسات والأبحاث حوله. ٤) إزالة الخلط واللبس الواقع بين التفسير والاستنباط. ٥) تيسير استخراج الحكم والفوائد واللطائف من القرآن عن طريـق جمعهـا في مكان واحد. ٦) الحث على زيادة التفكر والتأمل في كتاب االله وإظهار وجوه إعجازه المتعددة. ٧) جمع مؤلفه بين نوعي التفسير−التفسير بالمأثور ولتفسير بالرأي− وإن كان قد سبقه إليه شيخ المفسرين (الطبري) إلا أنه لم يكـن مـن مقاصـد تأليفـه لكتابه. ٨) إكثاره من النقل عمن سبقه من أئمة العلم في مختلف العلوم, وفي هذا حفظ لتراث الأمة. ٩) أن المتأمل في الكتاب يقـف عـلى رسـوخه في العلـم وفقهـه إضـافة إلى بديع عرضه ونقله الواسع للآراء. ١٠) كثرة موارد المؤلف في الكتاب واستدراكاته على جملة منها كتلك التي على الطبري وسيبويه…وغيرهم. ١١) دفع ما قد يتوهم من أن الاستنباط إنما يكون في الأحكام الفقهيـة, وذلك ببيان شمولية الاستنباط للعلوم التي يحتاج إليها المفسر من نحو ولغة وتفسير وعقيدة وآداب وسلوك. ١٢) تكمن أهمية الموضوع في كونه دراسة علـم مـن علـوم القـرآن بالبحث والتصنيف, وافـراده بالدراسـة وجمعـه في مكـان واحـد يفـي بحاجـة طالبه ويسهل الرجوع إليه. ١٣) البحث في مثل هذا الموضوع يسلط الضوء على أسباب اختلاف الأئمة في تقريـربعـض الأحكـام, كـما يعـين عـلى معرفـة القواعـد والـضوابط التـي تعينـه عـلى استخراج الفوائد من الكتب التفسيرية. ١٤) البحث في مثل هذا الموضوع يساعد على فهـم النـصوص ويتـيح الفرصـة لمعرفة الدلالات والقرائن, والربط بين الأصول والفروع
أما عن سبب اختيار الباحث لهذا الموضوع فترجع للأسباب التالية : ١) أن تفسير ابن عطية يتميز بقوة وأصالة وتجديد في عرض كثـير من المسائل التفسيرية، خاصـة مـا يتعلـق بتفنيـد الآراء وعرضـها مـن مـسائل علـم التفـسير بإبـداع والترجيح بينها؛ فكان هذا هـو الـدافع الأكـبر وراء اختيـار تفـسير ابـن عطيـة. ٢) رغبة الباحث في قـراءة هـذا المـصنف الجليـل بتأمـل إذ مـصنفه ممـن اشـتهربفـرط ذكاءه وحسن استنباطه. ٣) قلة المصنفات في بابه− الاستنباط −إذا ما قورنت بالمصنفات في علوم القـرآن كالمصنفات في تفسير القرآن وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وغيرها. ٤) مكانة الكتاب العلمية بـين كتـب التفـسير، خاصـة أن القرطبـي اعتمـده في جمع مادة تفسيره الفقهيـة بعـد كتـاب أحكـام القـرآن لابـن العـربي، واسـتوعب مادتـه، وأصـله الكلبـي في اختـصار وتـسهيل أقـوال المفسرين مع جامع القرطبي، ونقل جل مادته الثعالبي في تفسيره. ٥) إن هذا الموضوع يشمل جوانـب علميـة متعـددة فقهيـة وأصـولية وعقديـة، وبه يمكن إثبات شمولية الاستنباط.