أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن هو كتاب ماتع رائع في التفسير بالمأثور لفضيلة العلامة الشيخ محدث أهل شنقيط وفقيه أهل زمانه العلامة الدكتور- محمد الأمين بن محمد المختار الحكني الشنقيطي- حققه وأشرف على اخراجه العلامة المحدث الشيخ الدكتور- بكر بن عبد الله أبو زيد، كما طبعت هذه النسخة من الكتاب مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية، وقف لله تعالى.

 أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: بين يدي الكتاب

يعد الكتاب من أفضل الكتب التي تخصصت في التفسير بالمأثور في نهاية القرن الرابع عشر الهجري، الذي شهد صحوة واهتمام بالغ في مجال الحديث الشريف وعلومه والتفسير وعلوم القرآن، ويعد أهم ما يميز الكتاب هو موافقته التامة لمنهج السلف الصالح وخلوه من ضعاف الأحاديث وكذلك خلو الكتاب من التشعب في أمور علم الكلام والمنطق التي تحتوي عليها كثير من كتب التفسير، فالشيخ – رحمه الله وتفع به- يورد الرأي الموافق لصحيح الكتاب والسنة دون تشعب فيما لا يفيد من التطويل في إيراد كلام المتكلمين في المسائل التي كانت موضع الخلاف بين أصحاب منهج السلف وأصحاب منهج الخلف من المتكلمين والمشتغلين بعلم المنطق والفلسفة.

أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: محتوى الكتاب

يقع الكتاب في سبعة أجزاء يتناول فيها الشيخ العلامة الشنقيطي- رحمه الله وغفر لنا وله- تفسير آيات الله تعالى وبيان معانيها مما تيسر له من العلم الشرعي وإيضاح القرآن بالقرآن، حيث بدأ المؤلف بتفسير آي القرآن العظيم على الترتيب المصحفي فبدأ بتفسير فاتحة الكتاب، ثم سورة البقرة إلى أن يصل المؤلف رحمه الله إلى نهاية سورة الناس، كما حرص المؤلف على إيراد بعض الأقوال والآراء الفقهية المستنبطة من آيات القرآن الحكيم، وإن كان الشيخ لم يرد التطويل والتوسع في هذا الجانب حيث يكتفي بذكر ما صح عنده من أقوال العلماء مدللا عليه من الكتاب والسنة، وكذلك لا يخلو الكتاب من ذكر اللطائف والفوائد اللغوية، وأوجه الإعجاز البيانية فتمت الفائدة من هذا الكتاب بمجموع طرقه من حسن النظم وجميل العبارة واعتماده على صحيح أقوال العلماء وما يوافق منهج السلف الصالح، فوضع الله له القبول في الأرض حتى لم يبق أحد العلماء إلا أثنى على هذا الكتاب وأرشد إلى قراءته.