- أبو جعفر الطحاوي
- المكتبة الوقفية- اسطنبول
- 1995
- 1131
- الطبعة الأولى
- 9567
- 3636
- 2471
أحكام القرآن الكريم عبارة عن المجلد الأول من الجزء الأول والجزء الثاني من كتاب – أحكام القرآن – للإمام الحافظ المحدث الفقيه – أبي جعفر الطحاوي- أخرج هذه المخطوطة للنور وحققها وخرج أحاديثها وعرضها على الأصل الأستاذ الدكتور- سعد الدين أونال، بتعاون مثمر مشكور مع وقف الديانة الإسلامية التركي ومكتبة الوقف التركية في اسطنبول للعام الميلادي ألف وتسعمائة وخمسة وتسعون.
أحكام القرآن الكريم: بين يدي الكتاب
يعتبر الإمام أبو جعفر الطحاوي الشافعي ثم الحنفي إمام أهل مصر وأهل زمانه قاطبة في علم الفقه والحديث، وفن استخراج المسائل من أدلتها التفصيلية، واستخراج الدليل وموافقته لصحيح الاستنباط والاستدلال ومعرفة موطن الاستدلال في آي القرآن الكريم، فقد كان- رحمه الله وغفر لنا وله- حجة راسخ القدم في علم المسائل وإليه انتهى أمر التحديث والتجديد والاجتهاد المطلق في الفقه الحنفي بعد الأئمة الكبار مؤسسي المذهب من أمثال الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت، والإمام أبي يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم، ومحمد بن الحسن الشيباني، وزفر بن محمد، فحمل راية الاجتهاد والتجديد في مسائل الفقه الحنفي وساهم بصورة كبيرة وكبيرة للغاية في انتشار هذا المذهب ومسائله في الديار المصرية، حيث كان الإمام الطحاوي هو إمام أهل مصر وفقيهها الأول، وقاضي القضاة بها، لذلك فقد خصه الباحثون بمزيد من الاهتمام في مجال البحث في أحكام القرآن الكريم، لما يقع من فائدة جمّة من دراسة هذا المؤلَف لهذا الفحل من فحول الفقه والحديث.
أحكام القرآن الكريم: محتوى الكتاب
بدأ الباحث هذا الكتاب النافع بذكر سيرة مختصرة للإمام الطحاوي رحمه الله المتوفي سنة ثلاثمائة وواحد وعشرون من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وقد كان للشيخ إسهامات علمية وفقهية عمت الآفاق في عصره في التفسير والفقه، وبلغ النفع بها بعد وفاة الشيخ إلى يومنا هذا، وقد كانت طريقة الإمام أبي جعفر الطحاوي في الكتاب أنه يذكر الآية الكريمة ثم يقول بعدها- تأويل قوله تعالى، ثم يذكر أوجه القراءات في الآية الكريمة ثم يتبعه بذكر الإعجاز البلاغي، والبيان والفصاحة العربية في الآية، ثم يتبع ذلك بذكره ما تيسر له من الأحكام المستنبطة من الآية الكريمة ثم يذكر علاقة الآية بالتي قبلها والتي بعدها.