- سامي مكي العاني
- إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
- 1983
- 249
- 7448
- 3259
- 1871
الإسلام والشعر
إن النقلة التي أحدثها الإسلام في الحياة العربية بكل جوانبها كان لها أبلغ الأثر في الشعر العربي آنذاك.
ولا غرابة في ذلك لأن الشعر هو التعبير عن مشاعر الناس والتجسيد لأفكارهم.
وتناقلوا حديث الرسول (صليى الله عليه وسلم) : لأن يمتلئ جوف أحدكم قبحا ودما خير له من أن يمتلئ شعرا.
وقالوا : إن عمر بن الخطاب قـال : كـان الـشـعـر علم قوم لم يـكـن عـلـم أصـح مـنـه فـجـاء الإسـلام فتشاغلت عنه الـعـرب وتـشـاغـلـوا بـالجـهـاد وغـزو فارس والروم ولهيت عن الشعر وروايته. ورددوا قوله الأصعي: إن نكد بابه الشر.
وقولة ابن خلدون: انصرف العرب عن الـشـعـر أول الإسـلام مـا شـغـلـهـم مـن أمـر الـديـن والـنـبـوة والوحي وما أدهشهم في أسلوب القرآن ونـظـمـه فأخرسوا عن ذلك وسكتوا عن الخوض في النظم والنشر.
المصدر : المجلس الوطني للثقافة والفنون الأداب (سلسلة عالم المعرفة)
: