- زيد بن محمد الرماني
- 51
- 8579
- 3017
- 2318
استقراء للمواقع الدعوية ومعايير تقويمها هي ورقة عمل مقدمة من الأستاذ الدكتور – عبد العزيز بن داخل المطيري- المشرف العام على مشروع آفاق التيسير لتعليم العلوم الشريعة عن بعد، بندوة المواقع الدعوية الإسلامية الإلكترونية السعودية للعام الهجري ألف وأربعمائة واثنين وثلاثين، والذي خصصه لتقصي واستقراء المواقع الدعوية الإسلامية بالعالم، وتصنيف هذه المواقع حسب الصلة المباشرة بالدعوة إلى الله.
استقراء للمواقع الدعوية وتقويمها: بين يدي البحث
يقع هذا البحث النفيس في مقدمة وفصلين أساسيين، الفصل الأول قام الباحث فيه باستقراء جميع المواقع الدعوية الإسلامية حول العالم وصنفها حسب كونها مواقع دعوية مباشرة أو إسلامية لها علاقة بالدعوة أو البحث العلمي الإسلامي أو الدراسات الإسلامية، حيث عدد الباحث لأكثر من مائتين وأربعين موقعا دعويا متخصصا، وقسمها حسب الصلة المباشرة بالدعوة، أما الفصل الثاني فقد خصصه الباحث لسبل تقويم وتقييم هذه المواقع مثل المعايير العامة مثل اسم الموقع، تاريخ إنشاء الموقع، التخصص، الرسالة والهدف والغاية، الرؤية الاستراتيجية للموقع، شهرة الموقع بين مواقع الإنترنت الدعوية، المنافسة الدولية والعالمية بين هذا الموقع وغيره من المواقع الإلكترونية الأخرى، الموثوقية والثقة في صحة ما ينشر من خلال هذا الموقع ويوافق اعتقاد أهل السنة والجماعة ويخلو من الغلو أو الشذوذ في الأقوال والآراء، والحصول على تزكيات من جهات علمية موثوق بها.
استقراء للمواقع الدعوية وتقويمها: المعايير العلمية للتقويم
وقد انتقل الباحث بعد ذكره للمعايير العامة إلى المعايير العلمية التي يقيم على أساسها الموقع الإلكتروني وهي تتمثل في سلامة الاعتقاد، واستقاء الموقع من العقيدة المستقيمة القائمة على منهج أهل السنة وأصحاب الحديث، أما ثاني هذه المعايير العلمية فهي نوع المحتوى العلمي الذي يقدمة الموقع الدعوي، وأن يكون هذا المحتوى جديدا في بابه فريدا في تناوله، مع ضرورة أن لا يكون بدعا مستحدثا في الدين، وثالث هذه المعايير العلمية في الحكم على المواقع الدعوية الإسلامية فهو التغطية الموضوعية للموقع الدعوي عند تناول أي موضوع دعوي معين وأن يكون وسطيا في حكمه على الأشياء غير متطرف أو متبع لأهواء العاملين به، ورابع هذه المعايير العلمية التي يقوم على أساسها تقويم المواقع الإلكترونية فهو التوازن العلمي، ثم الدقة والمراجعات العلمية السليمة، وأخيرا الإنتاج العلمي للموقع وحجم المنشورات الدعوية المتفردة المستجدة التي ينشرها الموقع.