- د. آدم بمبا
- مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث
- 1430هـ- 2009م
- 430 صفحة
- الطبعة الأولى
- 33664
- 8853
- 7378
أسماء القرآن الكريم وأسماء سوره وآياته – معجم موسوعي ميسر ومؤلف رائع يعرض لمصطلحات غامضة في القرآن الكريم وغير مشهورة، ففي الفصل الأول من المعجم يتعرض المؤلف لأسماء القرآن الكريم ومسمياته، وآراء العلماء في ذلك، والفصل الثاني جاء بعنون (السور القرآنية وأسمائها)، وعرض الفصل الثالث تحت اسم (الآية وتسميتها ) والفصل الرابع معنون بــ (معجم أسامي الآيات).
وهذا الكتاب يدخل ضمن الأبحاث المعجمية التي تستهدف التيسير في التعامل مع آيات لقرآن الكريم التي تعدد ذكر أسماء كتاب الله عز وجل وسوره وآياته،وللقرآن الكريم ثلاثة أسماء مشهورة واردة في آيات الوحي الإلهي وهي( القرآن ،الكتاب، والفرقان) والاسمان الأولان أشهر وأعم.
الاسم الأول: القرآن، وهو من الفعل قَرَأَ، يقرأ قراءة وقرآناً. القرآن : مصدر على وزن فُعْلان، وقرأه، يقرؤه، ويقرؤه قراءة – بمعنى الجمع والضم،ومنه قوله تعالى (إن علينا جمعه وقرآنه) أي جمعه وضمَّه بعضه إلى بعض. يقال قرأت الشيء قرآناً أي جمعته وضممته، فالأصل في القراءة ما قرأت وجمعت ووعيت، وسمى القرآن الكريم بهذا الاسم لكونه جمع القصص والعبر وأخبار الأولين والجنة والنار والأمر والنهي، والآيات والسور بعضها إلى بعض.
الاسم الثاني : الكتاب، اسم مفرد وجمعه : كُتُب، واسم الفاعل منه كاتب وجمعه كُتَّاب، والفعل منه كَتَبَ – يكتب وكتاباً وكتابة ، وكتب الشيء: يكتبه أي خطه ودونه، والكتب الجمع، يقال: كَتّب الدّابة كَتْباً أي شدَّ لجامها بحلقة وضمها، والكَتٍيبة أي القطعة والجماعة، وبه سميت جماعة الخيل إذا أغارت، وجمعه كتائب، وبه سمي الكتاب لأن الكاتب يجمع حرفاً إلى حرف، وسمي القرآن العظيم كتاباً لأنه يجمع كلمة إلى أخرى ويجمع السور والآيات بين دفتيه، وتجمع معانيه وأحكامه كل خير لصلاح أمر الدنيا والآخرة.
الاسم الثا لث: الفرقان، ا سم يدل على الفصل والتفريق، الفرقان مشتق من الفعل فرَّق و يدل في الأصل على التفريق بين شيئين ويقال: تفرق فرقاناً وفرقة، وتفريقاً، أي تركه وابتعد عنه. يقال: فرق بين القوم أي باعد بينهم، وفارق الثيء: مفارقة وفراقاً، أي تركه وابتعد عنه قال تعالى (وإذ فرقنا بكم البحر) أي شققناه وجعلناه فرقاً وأقساماً، يجعل لكم فرقان أي فرقاً فاصلاً بيناً بين الحق والباطل. ووجه تسمية القرآن فرقان كونه فرق بين الحق والأباطيل، وبين طريق الهدى والرشاد وطريق الغي والعناد، وقد ورد هذا الاسم ( الفرقان) في سبعة مواضع من القرآن الكريم.