- عطية بن نوري الفقيه
- قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة جامعة أم القرى
- 2007م
- 750 صفحة
- قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة جامعة أم القرى
- 23586
- 5747
- 4942
أسانيد نسخ التفسير والأسانيد المتكررة في التفسير
عبارة عن رسالة ماجستير من قسم الكتاب والسنة بكلية أصول الدين والدعوة – جامعة أم القرى- في الباب الأول من البحث يعرض الباحث لمفهوم التفسير بالمأثور وتارخه ومراحله، ثم يجيء الباب الثاني للحديث عن قضية هامة وهي أثر الإسناد على رويات التفسير.
وقد انتهج الباحث خلال عمله بالبحث خطة علمية بحثية صرفة، حيث بدأ البحث بالتعريف بموضوع البحث – ألا وهو أسانيد نسخ التفسير والأسانيد المتكررة في التفسير- مبيناً أهمية هذا الموضوع من الناحية البحثية، وذاكراً أهم العقبات التي واجهته في هذا البحث – حيث يعد الباحث أول من تناول هذا الموضوع بالدراسة والتحليل – ثم تطرق الباحث إلى استقصاء علمي لمرحلة تدوين علم التفسير ومروياته، فذكر التفسير في عهد النبوة المحمدية المباركة، ثم التفسير في عهد الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، ومدارس الصحابة التفسيرية ومروياتهم، ثم التفسير في عهد التابعين ومدارس التفسير في عهد التابعين ومروياتهم، ثم استفاض الباحث في ذكر عهد تدوين العلوم الشرعية الإسلامية وفي مقدمة هذه العلوم علم التفسير وأصوله، وعصر تدوين المرويات والأسانيد وأسماء الرجال، وأثر تدوين الأسانيد والمرويات التفسيرية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وتابعيهم في التأصيل لعلم التفسير.
ثم انتقل الباحث في الفصل الثاني إلى كتب التفسير الجامعة – التي اعتمدت المرويات والأسانيد الأساس الأول لتدوين التفسير- فذكر منها أربع أمثلة لأربعة مفسرين في أزمنة متقاربة – هي نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الهجري- كان لها أكبر الأثر في استقصاء وتدوين أغلب المرويات والأسانيد التفسيرية وهذه الكتب هي، كتاب جامع البيان في تفسير آي القرآن للإمام الحافظ محمد ابن جرير الطبري، وكتاب تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن أبي حاتم، وكتاب تفسير القرآن للحافظ عبد الرزاق الصنعاني- صاحب مصنف عبد الرزاق- أما الكتاب الرابع الذي تناوله الباحث بالدراسة والتقصي لما به من أسانيد ومرويات تفسيرية فهو كتاب تفسير القرآن العظيم لابن المنذر(محمد بن ابراهيم النيسابوري).
والغرض من ذلك الاستقراء استخلاص الأسانيد المتكررة عن أحد أئمة التفسير، إذ بهذا التكرار يغلب على ظن الباحث أو يتيقن أن هذه الأسانيد تروي نسخاً تفسيرية مختلفة. وقد وازن الباحث ذلك وجمع بين النسخ لمعرفة المتكرر منها كما ذكرها أهل العلم، كما درس الباحث تلك الأسانيد دراسة حديثية، مراعياً قواعد دراسة النُّسخ، متبعاً أحكام أهل العلم في المقبول منها والمردود، ودرجة كل منها أو بعضها. ثم يستخلص من ذلك القواعد النظرية المستفادة من موضوع البحث.