- الحسين جرنو محمود جلو
- مؤسسة الرسالة
- 1994
- 332
- الطبعة الأولى
- 34600
- 8838
- 7162
كتاب أساليب التشويق والتعزيز في القرآن الكريم هو في الأصل عبارة عن رسالة ماجستير وهي دراسة في الأهداف التربوية في القرآن الكريم، ووسائلها وتنوع أساليب التشويق والتعزيز والثواب والعقاب في القرآن، وأهدافها النفسية والسلوكية.. وهو إلى حد كبير يساهم في مجالي ضبط النفس والسلوك، والتربية.
حيث كان تركيز الباحث على أهم نقاط أساليب التشويق في النص القرآني، وأهم هذه الأساليب مثل آيات الترغيب والترهيب في القرآن ودراسة هذه الآيات دراسة تحليلية نقدية وافية للوقوف على أساليب الترغيب والترهيب في القرآن العظيم، وعلاقة هذه الأساليب بالمنهج التربوي والقيمي في القرآن الكريم عموما، وعلاقة أساليب الترغيب والترهيب في القرآن بعلوم التشويق والتعزيز المعاصرة، ومدى تأثر هذه العلوم المعاصرة بالنص القرآني وأساليبه البيانية المعجزة.
ثم تطرق الباحث إلى موضوع أهداف القرآن الكريم وأساليبه التربوية في ضبط السلوك البشري، حيث قام الباحث بتجميع آي القرآن الكريم التي اختصت بذكر الأساليب التربوية لضبط السلوك – واستدرك شارحا هذه الأساليب التربوية مبينا إعجازية الخالق عز وجل في تقويم السلوك البشري، الذي كان الأساس الأول في بناء علوم التربية السلوكية الحديثة- ونظرة القرآن الكريم إلى الإنسان وضرورة بناء القيم التربوية السلوكية للإنسان من خلال اتباع المنهج الرباني في التربية السلوكية، ونظرة الإسلام إلى الكون، وما سخره الله سبحانه وتعالى لخدمة الإنسان في هذا الفضاء الفسيح مما يعينه على القيام بواجبات العبودية التي هي مهمة الإنسان الوحيدة في هذه الحياة.
إلى جانب توسع الباحث – في هذه الدراسة المتميزة – في ذكر أنواع الأساليب التربوية القرآنية، وذكر أساليب الترغيب والترهيب في القرآن مثل الترغيب والترهيب عن طريق الحث والتعليق ومخاطبة هذا الحث بما يدعوه إلى التفكر والتدبر، الترغيب والترهيب عن طريق أسباب موضوعية عقلية محكمة، الترغيب والترهيب عن طريق ذكر المواقف المثيرة وإيقاظ روح التصور والتخيل لدى الإنسان، ضبط السلوك البشري عن طريق وضع قواعد جزائية محددة – أو ما يعرف في الفقة الإسلامي بالحدود – ودراسة تحليلية لهذه القواعد الجزائية في التربية السلوكية للفرد والجماعة.
فضلا عن ذكرالأسس التربوية التي اعتمدها القرآن الكريم للترغيب والترهيب مثل- المحاكمة العقلية القياسية، الإثارة الوجدانية وتحريك الشعور الفردي، القصص والعبر التاريخية، ثم ختم بتأثير هذه الأساليب وتلك الأسس في علوم التربية السلوكية الحديثة.