- محمد عبداللطيف رجب عبدالعاطي
- مؤتمر كلية الشريعة جامعة الشارقة
- 2010م
- 35
- مؤتمر كلية الشريعة جامعة الشارقة
- 22425
- 5334
- 4604
أساسيات منهجية للتفسير الموضوعي
بحث قدم لمؤتمر التفسير الموضوعي “واقع وآفاق” بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية -جامعة الشارقة- المنعقد في الفترة 25-26/6/2014 ويتحدث عن إشكاليات الأسس والمنهجيات في التفسير الموضوعي.
وهذا البحث رغم قلة الصفحات الواردة به إلا أنه يعتبر مرجعاً بحثياً وعلمياً مهماً في الأُطُر المنهجية للتفسير الموضوعي لكتاب الله. وقد عرف الباحث في بداية البحث تعريفاً حدياً للمنهجية ومدلول هذه المنهجية التعريفي المأخوذ به علمياً وبحثياً، ثم عرف مدلول التفسير الموضوعي لكتاب الله ، ذاكراً تعريفاً حدياً للتفسير الموضوعي، ثم عرض الباحث لأهمية التفسير الموضوعي لكتاب الله، وأنواع هذا التفسير الموضوعي حيث يمثل النوع الأول، التفسير الموضوعي لموضوع قرآني : والذي يتمثل في اختيار موضوع قرآني معين وتتبع آيات هذا الموضوع بكافة سور القرآن الكريم وجمعها وتوثيقها والاستدلال بها على موضوع البحث، أشهر الأمثلة على هذا النوع هو تفسير آيات الأحكام للإمام محمد ابن ادريس الشافعي، أما النوع الثاني فهو التفسير الموضوعي للسورة القرآنية، ويتمثل باختيار سورة واحدة وافرادها بالبحث والدراسة حيث يعتبر أصحاب هذه المدرسة التفسيرية أن كل سورة من سور القرآن العظيم ذات وحدة موضوعية واحدة حيث تكون هذه السورة هي مدار بحثه ويخرج منها بدراسة موضوعية متكاملة. ثالثا ًالتفسير الموضوعي للمصطلح القرآني: بحيث يختار الباحث لفظة أو مصطلحاً، تتكرر في القرآن كثيراً، فيتتبعها من خلال القرآن، ويأتي بمشتقاتها ويستخرج منها الدلالات واللطائف المستفادة. وهناك نوع رابع من أنواع التفسير الموضوعي وهو: التفسير الموضوعي للقرآن الكريم متكاملا، بحيث تتضافر جهود عدد من الطلاب للبحث في الوحدة الموضوعية للقرآن الكريم، وإخراجه في صورة واقعية وإلى حيز الوجود.
ثم يستفيض الباحث في ذكر أسباب ظهور التفسير الموضوعي فيذكر منها : أولاً. تجدد حاجات المجتمع وبروز أفكار جديدة ونظريات علمية حديثة لا يمكن تغطيتها ورؤية حلول صحيحة لها إلا باللجوء إلى التفسير الموضوعي، ثانياً: الوضع العام للمسلمين في هذا العصر، ونشأت مناهج حياة في بلاد المسلمين على أسس غير إسلامية، وأصبح الإسلام غريباً في مؤسساته، مما دعا العلماء المسلمين إلى العودة إلى القرآن والإلتزام به، وتطبيق توجيهاته ومبادئه في حياتهم. ثالثًا: مواكبة التطور العلمي المعروف في هذا العصر، حيث شهد العصر الحديث تجوع العلماء والباحثين إلى مزيد من التخصص الدقيق، والتعمق المنهجي العلمي وتجميع الجزيئات المتفرقة في أُطُر عامة موحدة، وإصدار أعمال علمية موضوعية عامة تتعلق بالقرآن وألفاظه وموضوعاته ساعدت هذه الدراسات المعجمية العلمية الباحثين في القرآن الكريم وسهلت عليهم استخراج الموضوعات القرآنية من السور والآيات. خامساً : التفات أقسام التفسير في الدراسات العليا في الكليات الشرعية والجامعية وتشجيع طلاب العلم إلى الكتابة في التفسير الموضوعي والبحث في الموضوعات القرآنية.