- محمد بن ادريس الشافعي
- دار أحياء العلوم - بيروت
- ميلادي 1990 هجري 1410
- 591
- الطبعة الأولى
- 47215
- 11450
- 9697
صَنَّفَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ فِي تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَمَعَانِيه وَإِعْرَابِهِ وَمَبَانِيه، وَذَكَرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي أَحْكَامِهِ مَا بَلَغَهُ عِلْمُهُ، ويعد هذا الكتاب (أحكام القرآن للشافعي) بحق من أفضل التفسيرات المجموعة، فهو يتوقف عند آيات من كتاب الله يستنبط منها الكثير من الأحكام الفقهية التي بني عليها الدين.
وينبغي التبيه على القاريء الكريم أن الكتاب ليس من تأليف الإمام الشافعي– رحمه الله- بل عبارة عن جمع وترتيب من نصوص الشافعي ما يدل على مبلغ علمه بالمعاني الدقيقية في القرآن.
ومقصد الكتاب ظاهر من عنوانه وهو مثل كتاب أحكام القرآن للجصاص، وكتاب أحكام القرآن لأبي بكر بن العربي، والكتاب جمعه الإمام البيهقي -رحمه الله- في خلاصة ما ورد عن الشافعي – رحمه الله – من التفسير وبيان منهج الشافعي في استخلاص الأدلة الفقهية التشريعية من أدلتها المجملة في كتاب الله العظيم، وأثر التحديث ومدرسة المحدثين -التي كان الشافعي أحد أهم أعلامها الفحول- في تفسيرات الشافعي لآي القرآن الكريم وأهم القواعد والأصول التي بنى عليها الشافعي مذهبه في الفروع والأحكام الفقية.
ويعرض الكتاب لمولد الشافعي ، ونسبه الشريف، ونشأته، ومشايخه، وتلاميذه، ثم يعرض ما ذكره الشافعي رحمه – من الحض على تعليم أحكام القرآن الكريم، وبيان معنى العموم والخصوص في القرآن الكريم، وفهم الصحابة والتابعين لمعنى العموم والخصوص في القرآن الكريم، وبيان أهم الأسباب التي أدت بالفرق الإسلامية إلى الشطط والغلو في كثير من آيات العموم والخصوص.
وبيان رأي الشافعي في فرض الله سبحانه وتعالى اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وتنظير الشافعي لهذا الرأي وجمع الأدلة المتواترة المؤكدة والمثبته لهذا الرأي والرد القاطع على المخالفين، ثم يعرض لفرضية اتباع ولي الأمر، ثم إلى الأدلة القاطعة في كتاب الله سبحانه وتعالى لقبول خبر الفرد الثقة – خبر الآحاد-، ورأي المخالفين، والرد على رأي المخالفين بأدلة ثبوتية قاطعة الدلالة، ثم يعرض لرأي الشافعي رحمه الله للناسخ والمنسوخ في كتاب الله، وأدلة النسخ، وأسباب النسخ، وبيان أقسام النسخ، وبيان ما يؤثر في التفسير من المعاني والدلالات، وبيان فرضية الإحاطة بعلوم اللغة والبلاغة لمن يعرض لتفسير القرآن العظيم.
ثم يختم الإمام البيهققي– رحمه الله – في هذا المؤلف عظيم الفائدة أحكام القرآن للشافعي، بذكر تفسير الشافعي لآي القرآن العظيم ومرتبا ذلك على أبواب حسب الترتيب المصحفي للقرآن الكريم، ويوضح الرأي الفقهي للشافعي وأدلة هذه الآراء الفقهية من واقع تفسير الشافعي لهذه الآيات البينات.