- محمد ناصر الدين الالباني
- 46
- 27803
- 8325
- 6351
آداب الزفاف في السنة المطهرة
كتاب آداب الزفاف في السنة المطهرة، للشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني، من الكتب الهامة في موضوعه، فإن للزواج والدخول على الزوجة آدابا في الإسلام، قد ذهل عنها أو جهلها أكثر الناس، حتى المتعبدين منهم. فأراد الشيخ الألباني رحمه الله، التذكير بهذه الآداب، من خلال رسالة جمع فيها ما ثبت منها في السنة المحمدية.
وتزداد الحاجة إلى مثل هذه المؤلفات، في ظل انتشار الدعوة إلى تعليم الثقافة الجنسية، دون التزام بضوابط من شرع أو قواعد من دين وأخلاق، مع ما تتضمنه هذه الثقافة التي يراد لها أن تنتشر بين شبابنا وفتياتنا من ممارسات شاذة وانحرافات، لذلك كان نشر الوعي بالمؤلفات التي تتناول هذه القضايا من منظور شرعي من الأهمية بمكان.
وفيما يلي جملة من آداب الزفاف التي ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه :
ملاطفة الزوجة عند البناء بها:
يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها، كأن يقدم إليها شيئا من الشراب ونحوه. وأن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك، وأن يسمي الله تبارك وتعالى ويدعو بالبركة.
صلاة الزوجين معا:
ويستحب لهما أن يصليا ركعتين معا؛ لأنه منقول عن السلف.
ما يقول حين يجامعها:
وينبغي أن يقول حين يأتي أهله: “بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا”. قال صلى الله عليه وسلم: “فإن قضى الله بينما ولدا لم يضره الشيطان أبدا” (أخرجه البخاري
كيف يأتيها:
ويجوز له أن يأتيها في قبلها، من أي جهة شاء من خلفها أو من أمامها لقول الله تبارك وتعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}سورة البقرة، أي: كيف شئتم مقبلة ومدبرة، فعن جابر رضي الله عنه قال: “كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول! فنزلت: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج] “(رواه البخاري).
ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: “جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هلكت. قال: “وما الذي أهلكك؟ ” قال: حولت رحلي الليلة، فلم يرد عليه شيئا فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}البقرة 223، يقول: “أقبل وأدبر واتق الدبر والحيضة” (رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني
المصدر: مكتبة نور