- أ.د شايع بن عبده الأسمري
- الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
- 1427هـ
- 1280 صفحة
- الطبعة الأولى
- 25570
- 5950
- 5183
استدراكات ابن عطية في المحرر الوجيز على الطبري في جامع البيان -عرضًا ودراسة
يعرض المؤلف في هذا الكتاب لاستدراكات ابن عطية التي أوردها في كتابه (المحرر الوجيز)، استدراكًا على الطبري في كتابه (جامع البيان) جمعاً وعرضاً ودراسة.
لما كان الحافظ ابن عطية الأندلسي متاخراً زماناً على محمد ابن جرير الطبري، ونظرا لسعة علمه وكثرة اطلاعه فقط وقف على كتاب (جامع البيان في تفسير القرآن) على تمامه فهماً ووعياً ونقداً، لذلك نجد أنه لما أراد التفسير وألف كتابه النافع (المحرر الوجيز) قد نقل نقلاً كثير عن الطبري منها ما وافقه فيه – وهو شيء كثير- ومنها ما استدرك على أقواله وتعرض لها بالنقد والترجيح عليها، واختيار غيرها- موافقتاً للدليل-فكانت هذه الاستدراكات نافعة وهامة لكل طالب علم، فيها من الفوائد واللطائف العلمية التفسيرية ما يستحق أن يذكر ويفرد فيه كتاب بحثي.
وقد بدأ الباحث بذكر كتاب – جامع البيان في تفسير القرآن- وما له من قيمة علمية جليلة، وكذلك كونه واحدا من أمهات كتب التفسيربالمكتبة الإسلامية، ثم عرض الباحث للإمام العلم الحُجة محمد بن جرير الطبري، فعرض له من حيث نشأته وبيئته الدينية والعلمية، وكيف أثرت هذه البيئة العلمية على منهج الطبري في التفسير، ثم يعرض لأهم مشايخ الطبري الذين كان لهم الأثر الأكبر في التأثير على منهجه في التفسيبر، ثم أشهر تلامذة الطبري، وكذلك منهجه في الحديث وأصوله، وكيف أثر هذا المنهج على قبوله للأخبار والمرويات، ثم عقيدة الطبري ومذهبه الفقهي، العلوم التي برز فيها خلافاً لعلم التفسير، أثره وموروثه العلمي، أشهر المناصب التي تولاها الطبري، ثم وفاته.
وعلى نفس النهج يعرض الباحث لابن عطية الأندلسي، مصدراً هذا العرض بذكر كتابه المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، وما لهذا الكتاب من قيمة علمية جليلة، ثم يعرض لحياة ابن عطية ذاكراً مولده ثم نشأته وبيئته العلمية والدينية، وأهم مشايخه وتلامذته، ورحلاته العلمية، وأهم المناصب التي تولاها ابن عطية، ثم وفاته -رحمه الله.
ثم يعرض مقارنة وموازنة بين جامع البيان والوجيز على أبواب التفسير، ثم موازنة بينهما في تفسير القرآن بالقرآن، ثم موازنة بينهما في تفسير القرآن بصحيح السنة، ثم موازنة بينهما في تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين، ثم موازنة بينهما فيما يتعلق بالقراءات، ثم موازنة ومفاضلة فيما يتعلق باللغة والبيان، ثم موازنة بينهما في ذكر الاسرائيليات، وأخيرا مقارنة بينهما في الرد على أصحاب الأهواء والفرق المخالفة.