- محمد بن موسى نصر
- مكتبة الرشد
- 1423هـ- 2003م
- 1150
- الطبعة الأولى
- 22865
- 5411
- 5158
فوائد من سورة يوسف
في هذا الكتاب – إتحاف الإلف في ذكر الفوائد الألف من سورة يوسف عليه السلام – يستخلص المؤلفان من سورة يوسف –عليه السلام- ما يفوق الألف فائدة؛ يعرضاها على القارئ في أسلوب عميق، ممتع وشيق، يبدئاها بإعجاز القرآن وفوائد المعجزات، مرورًا بعصمة الأنبياء والعلاقة بين الرجل والمرأة وختامًا بفوائد الإحسان.
وقد اقتضى المؤلفان في هذا البحث بقول ورأي الإمام شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية – رحمه الله ونفع بعلمه – حيث ذكر عند عرضه لسورة يوسف عليه السلام أن في هذه السورة ما يزيد عن الألف فائدة ولكن لم يسعفه القدر في افراد سورة يوسف واستخراج هذه الفوائد واللطائف التي تتعدد بين فوائد عقدية من بدايات السورة إلى نهايتها، ثم فوائد وحكم حياتية، فوائد أخلاقية، فوائد اقتصادية ومادية، فوائد وبدائع ولطائف لغوية، فوائد في ما يتعلق بتفسير الرؤى والأحلام وكيف يتعامل المسلم مع الرؤى والأحلام، فوائد تاريخية وسرد سير الأولين، وفوائد دعوية رائدة صالحة للتطبيق بكل زمان ومكان.
حيث يبدأ المؤلفان بذكر الفوائد العقدية من سورة يوسف وأسباب ذكر هذه القصة تحديداً كاملة مفسرة ومطولة في سورة بطولها دون أن يُذكر بها أي قصص قرآني آخر، وعدم ذكر هذه القصة بسور قرآنية أخرى، مما جعلها غاية في التميز عن القصص القرآني الآخر، والحكمة من قوله تعالى في صدر السورة الكريمة (نحن نقصص عليك أحسن القصص) وما هي أسباب أن قصة يوسف عليه السلام هي أحسن القصص وأنفعه.
متممان هذا الفوائد العقدية بذكر الفوائد الدعوية وما عرض ليوسف عليه السلام بالسجن وكيف كان هذا السجين من الدعاة إلى التوحيد والعقيدة السليمة الصافية مع هذين السجينين اللذين جاءا ليسألاه عن تفسير حلميهما لما رأيا فيه من الصلاح والتقى وهو في أحلك الظروف وأشدها وطأه على النفس، حيث سجن مظلوماً مفترى عليه، ومع ذلك كان نموذجاً في الإحسان والعبادة لفت أنظار هذين السجينين، فأخذ يدعوهما إلى ترك ملة قوم لا يؤمنون بالله إلى اتباع ملة إبراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب، وكيف أن هذا الرب الكريم والآله الواحد الأحد هو الذي يفتح له دون سواه في تفسير الرؤى والأحلام وهو الذي ينعم عليه وييسر له أمره، إلى آخر هذه الفوائد بتمنى الموت على حسن الخاتمة والعمل الصالح.