- لجنة الدعوة الإلكترونية
- لجنة الدعوة الإلكترونية
- 2019
- 24
- 9178
- 3480
- 1839
المناهج الدعوية وتطبيقاتها النبوية
الدعوة إلى الله تعالى من أشرف الأعمال وأزكى الأفعال وأحسن الأقوال، والدعاة هم ورثة الأنبياء وهم الأدلاء على طريق الحق.
ونظرا لعظم أمر الدعوة، وتنوع طبائع البشر المقصودين بالدعوة تنوعت المناهج والأساليب الدعوية؛ بحيث ي خُاطَب كل قوم بما يناسبهم؛ وهو ما يحتاج من الدعاة إلى حسن إدراك الواقع وطبيعة أهله؛ حتى يتمكنوا من اختيار الأسلوب المناسب لهم.
والرسول صلى الله عليه وسلم قدوة الدعاة نو عَّ بين الأساليب التي استخدمها في تبليغ رسالته؛ فتارة يستخدم الأسلوب العاطفي، وتارة يستخدم الأسلوب العقلي، وتارة أخرى يكون الأسلوب الحسي هو الأنسب كل ذلك متوقف على طبيعة المدعو وسماته الشخصية ومفاتيحه الدعوية، وكذلك على موضوع الدعوة وطبيعته.
وفيما يلي نعرض لهذه الأساليب الدعوية الثلاثة؛ لنتعرف على كل أسلوب من حيث تعريفه ووسائله وخصائصه ومواطن استخدامه، ثم نعرض لبعض التطبيقات النبوية
الدعوي لكل منها.
سائلين الله تعالى الإخلاص والقبول.. إنه ولي ذلك ومولاه.
أولا- تعريف الدعوة:
تعددت تعريفات العلماء والدعاة للدعوة اصطلاحا، على النحو التالي:
1 – عرفها الشيخ محمد الخضر حسين في كتابه بأنها: حث الناس على الخير والهدى، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ليفوزوا بسعادة العاجل والآجل .
2 – عرفها الدكتور أحمد غلوش بأنها العلم الذي تعرف به كافة المحاولات الفنية المتعددة الرامية إلى تبليغ الإسام مما حوى عقيدة وشريعة وأخلاقا .
أما الأستاذ محمد الغزالي في كتابه مع الله فعرفها بأنها برنامج كامل يضم في أطوائه جميع المعارف التي يحتاج إليها الناس؛ ليبصروا الغاية من محياهم،
وليستكشفوا معالم الطريق التي تجمعهم راشدين .
ثانيا- تعريف المنهج:
المنهاج في اللغة «الطريق الواضح، واستنهج الطريق »ُ صار نهجاً.
ومن هذا المعنى اللغوي استحدثت كلمة «منهاج » بمعنى: الخطة المرسومة، ومنها:
منهاج الدراسة، ومنهاج التعليم ونحوها، والجمع مناهج .
وبناء على هذا يمكن تعريف «مناهج الدعوة » بأنها «ن ظُُم الدعوة، وخططها المرسومةلها » فيقال: نظام العقيدة في الإسام، ونظام العبادة، ونظام الاقتصاد، ونظام السياسة..
وما إلى ذلك.كما يقال: نظام تبليغ الإسلام، ونظام تعليمه، ونظام تطبيقه
ومما سبق يتضح أن مناهج الدعوة تشمل نظمها وخططها، وأن هذه المناهج تشمل كل جوانب الإسام؛ فهو دين عقيدة وعبادة، ودين أخاق ومعامات.